يتيح التحكيم في المنازعات العقارية في السعودية آلية فعالة ومرنة لحل النزاعات التي قد تنشأ في هذا القطاع الحيوي. تُعد هذه الطريقة بديلا قضائيا مهما، حيث توفر سبل تسوية الخلافات بعيدا عن تعقيدات وإجراءات المحاكم التقليدية. تهدف إلى تحقيق العدالة بين الأطراف المتنازعة بسرعة وكفاءة، مع الحفاظ على سرية المعلومات. كما تُسهم في تعزيز الثقة في السوق العقاري، وتشجع على الاستثمار من خلال توفير بيئة قانونية مستقرة. إن فهم مبادئ التحكيم وإجراءاته أمر بالغ الأهمية لجميع المعنيين بالقطاع العقاري.
يسعى هذا المقال إلى تسليط الضوء على دور التحكيم في حل المنازعات العقارية في المملكة، لمساعدتك في فهم حقوقك وخياراتك.
- المركز السعودي للتحكيم العقاري
- التحكيم العقاري
- كيف تتعامل مع الشكاوى العقارية
- طريقة التسجيل في خدمة إحالة النزاعات العقارية
- النقاط الرئيسية
- الأسئلة الشائعة

المركز السعودي للتحكيم العقاري
يعتبر المركز السعودي للتحكيم العقاري كيانا قانونيا مستقلا إداريا وماليا أنشئ تحت إشراف الهيئة العامة للعقار وبموجب ترخيص من اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم في المملكة العربية السعودية. يختص المركز بالفصل في المنازعات العقارية التي تنشأ داخل أراضي المملكة بين الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، ويعمل على تقديم خدمات التحكيم كبديل فعّال لحل النزاعات العقارية بعيدًا عن المحاكم، شرط الاتفاق الكتابي بين الأطراف على استخدام التحكيم في عقودهم أو لاحقًا في إطار المركز.
مهام المركز
تتمثل أهمية مركز التحكيم السعودي في اختصاصه بحل المنازعات المتعلقة بالأنشطة العقارية التي تشمل عقود الإيجار، اتحاد الملاك، الوساطة العقارية، وغيرها من القضايا التي تنشأ بين المتعاملين في القطاع العقاري داخل السعودية. يهدف المركز إلى:
- حماية حقوق المتعاملين والمستثمرين في العقارات
- زيادة الثقة في التعاملات العقارية
- تقليل عدد الدعاوى القضائية العقارية
- نشر ثقافة التحكيم واستخدام الطرق البديلة لحل المنازعات العقارية
- تقديم اقتراحات وحلول للجهات المعنية بالقطاع العقاري
يعمل مركز التحكيم وفق نظام داخلي يتضمن قواعد وإجراءات واضحة للتحكيم، مما يضمن عدالة وشفافية في الفصل في النزاعات.
مزايا التحكيم في المركز السعودي للتحكيم العقاري

- السرعة في الفصل مع التزام فترة تحكيم لا تتجاوز 30 يومًا
- السرية التامة في إجراءات التحكيم
- استقلالية وحيادية المحكمين والمحاكم التحكيمية
- توافق التحكيم مع الأنظمة والقوانين السعودية المتعلقة بالعقارات
- يوفر المركز منصة إلكترونية متكاملة تتيح للمستفيدين تقديم طلبات التحكيم وعرض منازعاتهم ومتابعة سير حلها أونلاين، مما يسهل ويسرع من إجراءات التحكيم ويوفر بيئة إلكترونية متميزة في مجال التحكيم العقاري.
- يمثل المركز السعودي للتحكيم العقاري حجر الزاوية في تطوير آليات التحكيم في المنازعات العقارية داخل المملكة، مقدما بديلا قانونيا محترفا وفعالا لتسوية النزاعات بسرعة وشفافية، مما يعزز من ثقة المستثمرين ويشكل خطوة استراتيجية في دعم وتنظيم السوق العقاري السعودي.
التحكيم العقاري
يمثل التحكيم في المنازعات العقارية آلية قانونية بديلة تهدف إلى تسوية النزاعات التي تنشأ بين الأطراف في المعاملات والعقود العقارية خارج نطاق المحاكم التقليدية، معتمدة على اتفاق كتابي مسبق أو لاحق بين الأطراف على إحالة خلافاتهم إلى هيئة تحكيم متخصصة.
آليات التحكيم في المنازعات العقارية
- اتفاق التحكيم: يجب أن يكون هناك اتفاق مكتوب بين الأطراف ينص على اللجوء إلى التحكيم سواء في عقد بينهم أو في اتفاق لاحق.
- تقديم طلب التحكيم: يقدم الطرف الراغب طلب التحكيم إلكترونياً عبر منصة المركز، مرفقًا بكافة المستندات والوثائق التي تثبت دعواه.
- تشكيل هيئة التحكيم: يتم تحديد محكم أو هيئة تحكيم مكونة من 3 محكمين، يتفق عليها الأطراف، وإذا تعذر الاتفاق يعين المركز المحكم أو المحكمين.
- إجراء الجلسات: تعقد الجلسات عبر الحضور الشخصي أو إلكترونيا، حيث يناقش الأطراف النزاع ويقدمون أدلتهم أمام هيئة التحكيم.
- إصدار الحكم: تصدر هيئة التحكيم قرارها النهائي الملزم خلال مدة قصيرة تصل عادة إلى 30 يومًا، ويمكن تنفيذ الحكم بقوة أمر تنفيذ كما في أحكام المحاكم.
خصائص التحكيم في المنازعات العقارية بالسعودية
- السرعة: يوفر التحكيم الفصل في النزاعات خلال فترة قصيرة غالبًا لا تتجاوز 30 يومًا، مقارنة بالإجراءات القضائية التقليدية الأطول.
- السرية: تحافظ إجراءات التحكيم على سرية المعلومات والوثائق مما يحفظ سمعة الأطراف المتنازعة.
- الاستقلالية: يدار التحكيم من جهة محايدة ومستقلة هي المركز السعودي للتحكيم العقاري، حيث يختار الأطراف المحكمين حسب خبرتهم وتخصصاتهم.
- القوة التنفيذية: تحظى قرارات هيئة التحكيم بالملزمة قانونياً وقابلة للتنفيذ كما لو كانت صادرة عن المحكمة.
- توفير الكلفة والجهد: عادة ما يكون التحكيم أقل تكلفة وأقل تعقيداً من التقاضي التقليدي.
المجالات التي يشملها التحكيم العقاري

يشمل التحكيم المنازعات المتعلقة بعقود الإيجار (غير الموحد)، التطوير العقاري، صيانة المباني، الوساطة العقارية، واتحاد الملاك. ولا يغطي النزاعات الجنائية أو البيع والشراء المباشر للعقارات أو دعاوى الإخلاء المتعلقة بعقود الإيجار الموحد.
يمثل التحكيم في المنازعات العقارية في السعودية خيارا فعالا وحديثا يعزز من سرعة وفعالية تسوية الخلافات العقارية، مع حماية لحقوق الأطراف ونشر ثقافة حلول المنازعات البديلة بعيداً عن المحاكم.
طريقة التسجيل في خدمة إحالة النزاعات
تتم طريقة التسجيل في خدمة إحالة النزاعات العقارية في السعودية عبر المركز السعودي للتحكيم العقاري إلكترونيا من خلال الخطوات التالية:
- الدخول إلى منصة المركز السعودي للتحكيم العقاري الرسمية على الإنترنت.
- إنشاء حساب جديد على المنصة إذا لم يكن لديك حساب سابق، وذلك بتعبئة البيانات المطلوبة.
- تسجيل الدخول إلى حسابك.
- اختيار خدمة “تقديم دعوى جديدة” أو “بدء طلب التحكيم”.
- إدخال بيانات أطراف النزاع (المدعي والمدعى عليه) بشكل دقيق.
- وصف موضوع النزاع بشكل واضح، مع إرفاق كامل المستندات المؤيدة للدعوى، بما في ذلك نسخة من اتفاق التحكيم الكتابي أو الإلكتروني الذي يبرر اللجوء للتحكيم.
- دفع رسوم التسجيل المقررة إلكترونيا.
- بعد تقديم الطلب ودفع الرسوم، يقوم المركز بإخطار الطرفين بقيد الدعوى وبدء إجراءات التحكيم.
يرجى ملاحظة أن طلب التسجيل وإحالة النزاع إلى التحكيم يجب أن يكون مستندا إلى اتفاق تحكيم مكتوب أو إلكتروني بين الأطراف، وأن تعبئة النموذج مع المستندات المطلوبة بشكل غير كامل قد يؤدي إلى رفض الطلب أو إعادته.
يقدم المركز جميع الإجراءات إلكترونيا ويسعى لتسهيل وتسريع التحكيم، مع الحفاظ على السرية والحيادية في الفصل، وعادة ما تصدر قرارات التحكيم خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 30 يوما.
كيف تتعامل مع الشكاوى العقارية؟

عند التعامل مع الشكاوى العقارية في السعودية والبحث عن التحكيم في المنازعات العقارية، يعتمد الإجراء القانوني والتنظيمي على توثيق المشكلة وتقديم الشكوى للجهات المختصة التي تتولى التحقيق وحل النزاعات. هنا توضيح لـ طريقة التعامل مع الشكاوى العقارية في السعودية:
توثيق الشكوى وجمع الأدلة
- يجب توثيق كافة العقود والمستندات المتعلقة بالعقار.
- تحديد الخروقات أو المشاكل العقارية بدقة مع جمع الأدلة والشهادات الداعمة.
- الحفاظ على سجل كامل للمراسلات مع الطرف المشتكى عليه.
محاولة الحل الودي
- يفضل التواصل المباشر مع الطرف الآخر (مثل البائع أو المؤسسة العقارية) لمحاولة حل الخلاف ودياً قبل التصعيد.
- تقديم الشكوى للجهات المختصة:
- وزارة التجارة والاستثمار: تتلقى الشكاوى المتعلقة بالبائعين العقاريين أو الجهات العقارية وتتابعها قانونياً.
- وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان: تتولى حالات مخالفات البناء أو شروط المشاريع العقارية أو الجهات الوسيطة.
- اللجان القضائية المتخصصة في حل النزاعات العقارية: تختص بدراسة الشكاوى القضائية واتخاذ القرارات الملزمة.
- المركز السعودي للتحكيم العقاري: في حال وجود اتفاق تحكيم، يقدم المركز آلية بديلة وسريعة لحل المنازعات.
طريقة التسجيل في خدمة إحالة النزاعات العقارية
- الدخول إلى المنصة الإلكترونية للجهة المختصة (مثل وزارة التجارة أو المنصة الوطنية).
- تعبئة نموذج الشكوى بدقة مع إرفاق المستندات التي تثبت صحة الشكوى.
- دفع الرسوم المطلوبة إلكترونياً إن وجدت.
- متابعة حالة الشكوى عبر المنصة أو التواصل مع الجهات الرسمية.
الإجراءات بعد التقديم
- تقوم الجهة المختصة بمراجعة الشكوى وأدلتها، والتحقق من صحة الادعاءات.
- في حال ثبوت المخالفة، تُتخذ إجراءات قانونية مناسبة مثل مخاطبة الطرف المشتكى عليه، أو إحالة النزاع للتحكيم، أو رفع دعوى قضائية.
- يتم إبلاغ الشاكي بنتائج التحقيق والإجراءات المتخذة.
نصائح مهمة
- الالتزام بالمواعيد القانونية لتقديم الشكوى لتجنب الضياع في الإجراءات.
- استشارة محام أو خبير عقاري لمساعدتك في صياغة الشكوى وجمع الأدلة.
- متابعة الشكوى بشكل دوري لضمان سرعة الفصل

النقاط الرئيسية
النقاط الرئيسية الأساسية في التحكيم في المنازعات العقارية في السعودية هي:
- التحكيم بديل قضائي: التحكيم هو وسيلة قانونية بديلة للفصل في النزاعات العقارية خارج المحاكم التقليدية، بناءً على اتفاق كتابي مسبق أو لاحق بين الأطراف.
- المركز السعودي للتحكيم العقاري: الجهة الرئيسية المسؤولة عن إدارة التحكيم في المنازعات العقارية داخل المملكة، ويعمل تحت إشراف الهيئة العامة للعقار، ويوفر نظامًا إلكترونيًا متكاملاً للتيسير على الأطراف.
- اتفاق التحكيم: يجب وجود اتفاق مكتوب أو إلكتروني بين الأطراف على اللجوء للتحكيم، ويعتبر شرط مستقل عن صحة أو بطلان العقد الأساسي.
- تشكيل هيئة التحكيم: تُشكل هيئة التحكيم من محكم واحد أو أكثر (عدد فردي عادة 1 أو 3)، يتم الاتفاق عليه بين الأطراف، أو يعينه المركز في حالة عدم الاتفاق.
- إجراءات التحكيم: تشمل تقديم طلب التحكيم إلكترونيًا مع الوثائق الداعمة، عقد جلسات التحكيم حضورياً أو إلكترونيًا، وإصدار قرار نهائي ملزم خلال فترة لا تتجاوز عادة 30 يوما.
الأسئلة الشائعة
ما هو التحكيم في المنازعات العقارية؟
التحكيم في المنازعات العقارية هو طريقة قانونية بديلة عن القضاء تتمثل في إحالة النزاعات العقارية إلى هيئة أو محكمين مختصين يُعينون للفصل في النزاع بدلاً من اللجوء إلى المحاكم. يتم الاتفاق على التحكيم بالكتابة بين الأطراف، ويهدف هذا النظام إلى تسريع الفصل في النزاعات، الحفاظ على السرية، وتقديم حلول متخصصة وفعّالة خارج الإطار القضائي التقليدي.
كيف يتم البدء في التحكيم العقاري؟
يبدأ التحكيم بوجود اتفاق تحكيم مكتوب أو إلكتروني بين الأطراف. يتم تقديم طلب التحكيم إلكترونيًا عبر منصة المركز، مرفقًا بوصف النزاع والمستندات الداعمة واتفاق التحكيم. ثم يتم تشكيل هيئة التحكيم، إما باتفاق الأطراف على محكم واحد أو ثلاثة، أو بتعيين من المركز في حالة عدم التوافق. يعقد المركز جلسات التحكيم حضورياً أو إلكترونيًا، وتصدر هيئة التحكيم حكمها النهائي الملزم خلال فترة عادة لا تتجاوز 30 يومًا.
هل قرار التحكيم نهائي وقابل للطعن؟
نعم، قرارات التحكيم نهائية وملزمة للطرفين، ولا يمكن استئنافها إلا في حالات استثنائية ونادرة مثل تقديم دعوى بطلان التحكيم وفقاً لنظام التحكيم السعودي. لذلك، فإن الحكم الصادر من هيئة التحكيم له قوة تنفيذية مماثلة لأحكام المحاكم.
ما هي الحالات التي لا يغطيها التحكيم العقاري؟
لا يشمل التحكيم المنازعات الجنائية، نزاعات بيع وشراء العقار المباشرة، والمنازعات المتعلقة بعقود الإيجار الموحد فيما يخص الإخلاء ودفع الإيجار حسب القواعد الرسمية المطبقة على عقود الإيجار الموحد.
يعتبر اللجوء إلى التحكيم في المنازعات العقارية خطوة استراتيجية نحو تنظيم السوق وتحقيق العدالة بطريقة أكثر مرونة وفاعلية، بما يخدم تطور القطاع العقاري في المملكة.بإمكانك الاطلاع على مقالات متميزة حول قطاع العقار في السعودية، وتصفح دليل نظام التسجيل العيني للعقار إلى جانب الاطلاع على كل ما تحتاج معرفته عن رخصة المسوق العقاري ومقالات أخرى على بروبرتي فايندر، المنصة الإلكترونية الرائدة في مجال العقارات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.