شقق للبيع في الرياض

يوجد بأي دولة عدد كبير من القطاعات والتي يُسهم كل منها بجزء من الدخل القومي، ونجد أن القطاع النفطي كان هو المُسيطر في دول الخليج بوجه عام ومن بينهم المملكة العربية السعودية، حيث كان هو المصدر الرئيسي للدخل القومي، ولكن مُنذ أن شهدت أسعار البترول انخفاض كبير على الصعيد العالمي، تم اتخاذ قرار إعادة هيكلة القطاعات من قِبل الدول النفطية وجاء ذلك تحت مُسمى خطة التنمية المُستدامة 2030م، فنجد أن المملكة العربية السعودية بدأت بالفعل في تنفيذ تلك الخطة منذ عدة سنوات،  فقامت بإعادة بوضع خطة لإعادة هيكلة القطاع العقاري؛ وذلك من أجل رفع نسبة مُساهمتهُ في الدخل القومي للبلاد.

ونجد أن وزارة الإسكان السعودية تولت خطة تنمية القطاع العقاري، وأصبحت تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق هدفها وهو رفع نسبة التملك في البلاد، وإعادة التوازن بين كل من العرض والطلب في السوق العقاري سواء على مستوى قطاع البيع أو التأجير، ويساعدها على تحقيق ذلك بعض الجهات المختصة.

وجاءت تلك المجهودات على هيئة باقة من المبادرات والبرامج السكنية، وذلك مثل برنامج البيع على الخارطة والذي يسمح بشراء وحدات سكنية مازالت تحت الإنشاء، ولكن مع تقديم ضمانات واضحة وثابتة لكافة الأطراف، فيكون لك مشروع حساب بنكي خاص به، ويتم إيداع الأقساط به، ولا يقوم مطور المشروع بعملية السحب إلا بشروط معينة، وبالفعل استطاع البرنامج أن يحقق نجاح كبير للغاية ويوفر عدد كبير من الوحدات السكنية للأفراد، وخصوصًا أن الوحدات السكنية التي يتم طرحها تكون ذات تنوع في المساحات والأسعار؛ حتى تُلبي كافة الرغبات والإمكانيات، وبالإضافة إلى برنامج البيع على الخارطة يوجد برنامج سكني أيضًا الذي يوفر العديد من الوحدات السكنية وغيرهُ من البرامج.

وعند البحث حول تلك المشروعات التي يتم طرحها من قِبل الوزارة، نجد أن العاصمة السعودية الرياض دائمًا ما تفوز بنصيب الأسد من تلك المشروعات، ولعل ذلك أمر طبيعي للغاية، نظرًا للكثافة السكانية المرتفعة بها، ومستوى الطلب المرتفع على شقق للبيع بالرياض وكذلك الفلل والتاون هاوس،  فكما نعلم إنها تحتل الترتيب الأول من حيثُ عدد السكان بين كافة مُدن من حيثُ الكثافة السكانية، يتولها مباشرة مدينة جدة، حيثُ نجد أن عمليات البحث متكررة أيضًا من قبل الأفراد حول عقارات جدة سواء للتأجير أو البيع، وذلك مثل البحث حول شقق للبيع في جدة.

وتُمثل الرياض أهمية كبيرة بالنسبة للملكة العربية السعودية، فهي الوجه الأولى للبلاد والتي تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه، ولعل ذلك ما دفع المسؤولين إلى الحرص على إدخال تقنيات البناء الحديث بها، كما إنها مقر لكافة المقرات الحكومية والعسكرية، وتحتوي على فروع لكافة البنوك، ولعل ذلك جعل الرياض مقصد للمستثمرين من كافة بقاع العالم؛ نظرًا لتوافر معظم عوامل نجاح الاستثمار بها، فنجد أن أغلب الشركات تحرص على إنشاء فرع لها في العاصمة السعودية الرياض، أما بالنسبة للأفراد فتعتبر الرياض موقع جيد للسكن لتوافر كافة الخدمات من جامعات ومدارس ومستشفيات ومحلات تجارية، وكذلك سهولة النقل والموصلات بها إذا يتخللها مجموعة من أهم الطرق بالمملكة العربية السعودية، هذا من المتوقع أن تُصبح عملية النقل والمواصلات أكثر سهولة عند افتتاح مشروع مترو الرياض، ذلك المشروع الضخم الذي يحتوي على سبع مسارات رئيسية.

ومن ناحية أخرى نجد أن الرياض تُساعد المملكة العربية السعودية في حل مُشكلة من أكبر المشاكل الاقتصادية التي قد تواجه أي دولة، وهي مشكلة البطالة، فتلك المشروعات التي يقوم المستثمرين سواء المحللين أو الأجانب بإقامتها في البلاد، تعمل على توظيف عدد كبير للغاية من الشباب السعودي، وتُضيفهم إلى القوة العاملة.